الأربعاء، ماي 23، 2007

انا أدوّن....اذن انا مغاربي


أصبح واضحا لديّ أن التدوين لم يعد مجرّد فسحة للخاطر؛ أو مجرد كلمات يكتبها المرء للترويح عن النفس. لقد وفّر التدوين ساحة لقاء ؛ لقاء لأفكار شباب تربّى على الانقسام و جهل الآخر؛ حتى لو كان هذا الآخر هو الجار المغاربي؛ شباب لم تكن تجمعه في أحسن الحالات إلا شعارات قومية تقادمت مع الزمن و أمست بدون معنى. شباب سئم حدودا صارت بوابات لسجون لا تفتح. إن يوم التدوينة من اجل المغرب الكبير و إن كانت حركة رمزية قد لا يكون لها صدى إعلامي كبير؛ نظرا لضعف عدد مستعملي الانترنت؛ إلا أنها تبرز الإمكانيات الجديدة التي أصبح يتمتع بها الشباب المغاربي و التي توّفر له إمكانية اللقاء و النقاش في كل المجالات؛ لقاء كان إلى وقت قريب تعوقه الظروف الاقتصادية و السياسية.
إن التدوين سيسحب البساط من تحت من ولّوا أنفسهم اولاياء بدون حق؛ قسّموا الأوطان و العقول فأصبح من العادي أن يتعرّف الواحد منا على فرنسي و صيني و ألماني و لكنه بالكاد يعرف مغربيا درس في جامعة الحقوق أو ربما الطب؛ لا يدري !؟
إن مثل هذه المبادرات تعكس وعي الشباب المغاربي لا بالانقسام الذي يعيشه فقط؛ وانما وعيه بضرورة التخلص منه عن الطريق المزيد من التواصل و التعارف. إن أي بادرة تدعو إلى تقارب الشباب المغاربي هي خطوة في الطريق الصحيح؛ خطوة في طريق طويل؛ لا يمكن أن نمشيه فرادا؛ لذلك اناأمد يدي هنا إلى كل شاب مغاربي من اجل أن نسير يدا في اليد لما فيه خير هذه البلاد. و لا يسعني هنا إلا أن اشكر المدوّن بيغ تراب بوي على هذه البادرة الطيبة؛ إن يوم 1 جوان ليس سوى البداية.

ليست هناك تعليقات: