الثلاثاء، أوت 14، 2007

عيد المرأة : من كان في نعمة و لم يشكر


إسترجعت المرأة التونسية الكثير من حقوقها .. و رغم إستمرار تواجد بعض العقليات الرجعية و العادات البالية في المجتمع , فإن المرأة التونسية تـــُــعد في نعمة قياسا بأخواتها الشرقيات... مكانة المرأة التونسية لا تقارن بمثيلاتها في جميع الدول العربية و الإسلامية...

الغريب ,فى المدة الأخيرة... هو توجه نسبة هامة من بنات و نساء تونس نحو أفكار هـُـلامية شرق أوسطية... يقلدن أنموذجا شرقيا في اللباس و الهيئة ... أنموذج غير محدد المعالم... في قــــــفــــز للوراء... في إنبهار غير واع بفضائيات البترول..و في تـــنـــاس مـُـــشين لريادة المرأة التونسية...

تناست بعض التونسيات أن كل إمرأة شرقية تتمني أن تحضى و لو بجزء يسير من مكاسب المرأة التونسية... حيث لازال الأنموذج التونسي حلم صعب المنال لملايين النساء العربيات...

مازلن ,هناك, يحلمن بقيادة سيارة... و في أحسن الأحوال يناضلن من أجل حق السفر دون محرم ...

أمام ذلك, يرتمي بعض نسائنا , جهلا, في شكليات الأفكار رجعية لتلك المجتمعات...نست بعض التونسيات بأنهن ... هــــــنا ... في تونس : بين شعب يرفض التعصب... يهزأ من الظلاميين... ينفر من الرجعيين... شعب مقبل على الحياة... شعب لا يرى أن المرأة عورة...

بعض نساءنا لبسن لباس قندهار و طهران و الرياض ثم نزلنا للتجول في شوارع أريانة و المنستير و مدنين...

طبعا, كـُــلٌ حـُـــــرٌ في مـَـــــظـــهــَـــره... و لـْــــتــَـــلــْـــبـَــس كل مــرأة ما تشاء... لكن ما يدعو للحيرة هو التقليد الأعمى و الغير فطن... هو إستيراد شكليات هوية لا تمت بصلة للهوية التونسية.. تحت مسميات الصحوة الدينية...

الدفاع هنا عن الهوية التونسية , ليس من باب الإستنقاص أو التهكم على خصوصيات الشرق و ثقافته ... بل هو دفاع عن الذات التونسية المتمسكة بجذورها العربية الإسلامية ...الرافضة لجميع أشكال الإستيلاب الثقافي... إنه دفاع مطلوب ضد كل ما يمس من "تونسيتنا" ... مطلوب أيضا ضد القشور الغربية المتطرفة في اللباس و المظهر... و لكم في المثال الياباني خير أنموذج على مجتمع عرف كيف يدافع عن خصوصياته ...

إلى كل من تـُــخول لها نفسها أن تــــقتدي بالعـــادات و التـــــقــــاليد البترولية القبلية الشرق أوسطية في لباسها...أتوجه بمجموعة من الأسئلة البريئة: ألست على علم بما يخفيه هذا اللباس من فكر و ثقافة ؟ هل أنت على أستعداد أن يتزوج زوجك بأخرى؟ و بثالثة؟ و برابعة؟ هل أنت على أستعداد للتخلي عن حقوقك لصالح " بعلك" ؟ هل تقبلين بالطلاق بواسطة رسالة قصيرة من تونيسيانا أو التيليكوم ؟ هل سيطالب أهلك غدا بــ"مؤخر زواج" ؟ ....أم هل أن مظهرك لا يعدو أن يكون إتباعا لا واعيا لصيحة من صيحات الموضة ؟ هل أنت قادرة أن تعيشي تحت مظلة غير مظلة الأحوال الشخصية التونسية ؟ هل أنـــتِ مـــمـن كـــــان فــــي نــــعـــمة ولـــم يـــشكـُــــر؟

هناك 3 تعليقات:

ناصر الدين يقول...

السلام عليكم....

اليس من الغريب أن نقدم الهوية التونسية على الهوية الإسلامية ، يقول الله تعالى في سورة الحج الآية 78: "هو سماكم المسلمين من قبل"

فالواجب أن أتميز بالهوية الإسلامية أولاً ثم بعد ذلك تأتي الهوية الوطنية التونسية.

الهوية الإسلامية تعني الالتزام بأوامر الإسلام الواردة في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة،، وقد أمر الله تعالى في كتابه العزيز النساء بأن يحتجبن فقال عز وجل في سورة الأحزاب الآية 59 "يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن" ومن الواضح أن النساء في تونس يعتبرن من نساء المؤمنين (ولسن من نساء الكافرين) فهذا الأمر من الله يجب على نساء المؤمنين في كل مكان "تونس وطهران والرباط والرياض و...." أن يلتزمن به ، ولا يوجد أي ارتباط بين تنفيذ أمر الله بالحجاب وبين أي حركة سياسية!!!!

الزّمبوبي يقول...

روعة روعة ..وينك ماعاش تكتب يا راجل ..شهيتني عل كتيبة..انا معجب بافكارك و اسلوبك ..سلام

Unknown يقول...

الى مزبلة التاريخ يازين الهاربين انت ومن حارب الشعب في حريته ودينه وقوته وهذه نهاية من حارب دين الله وعرى بنات شعبه ومنع شعبه من الحج الى مزبلة التاريخ وكل من يحمل هذا الفكر العفن نعم تقاليد لشعب التونسي هي تقاليد الحشمه التي كنا نعرفها قبل 50 سنه وليس العري والتحرر التي تقلدون فيها اسيادكم في فرنسا نعم أسيادنا وتقاليدنا منبعها دين الأسلام ومهبط الوحي