السبت، أوت 05، 2006

!لن أعود إلى المنتخب الوطني

:الصباح

بمرارة وألم مزّق سليم بن عاشور الصّمت وقال ما كان يتلهّف لمعرفته الشارع الرياضي
فلقد حمل إلينا الفاكس أمس بلاغا صحفيا صادرا عن سليم بن عاشور بودي أن أبدي بشأنه بعض الملاحظات.
لكن أترككم في البداية تطلعون على ترجمته الحرفية لأنه ورد علينا بالفرنسية:
«أبناء وطني، إنني إذ أتوجه إليكم بهذا البلاغ فإنما للاصداح ببعض الحقائق التي تخص غيابي عن المنتخب الوطني خلال المونديال الأخير 2006 وأيضا لأحيطكم علما بعقدي الجديد مع فريقي الجديد، راجيا - بعد اطلاعكم على ما يلي - أن تتفهموا قراراتي، تاركا لكم مهمة القيام بدور الحكم
.

في البداية أشير إلى أنه وخلافا لبعض الشائعات، فلقد تلقيت عروضا مختلفة للاحتراف بأوروبا في بطولات مختلفة، ولكنني اخترت في نهاية الأمر اللعب في روسيا حيث تعاقدت مع نادي روبين كازان لمدة 3 سنوات.

فمع روبين كازان سأخوض كأس الاتحاد الأوروبي إلى جانب المراهنة على البطولة الروسية وعلى الكأس.

كما أن اندماجي في صلب الفريق يتم بصورة جيدة وأعتقد أنه بمستطاعي أن أجوب الملاعب الروسية في القريب العاجل، واني أوجه الدعوة الى كل التونسيين لاكتشاف مباهج كازان هذه المدينة الاسلامية التي تذكرني دوما بجذوري.

أما بخصوص غيابي عن المنتخب الوطني فإنني لا أجادل اختيارات رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم والمدير الفني فالنتيجة نعرفها جميعا اليوم، غير أنني لا أقبل أن يقال أنه لم يقع الاحتفاظ بي في المنتخب الوطني بسبب اصابة، فذاك تكذّبه التقارير الطبية تكذيبا قاطعا، خصوصا وأن هذه التذرعات والتعلات الواهية الحقت بي الضرر في الوقت بالذات الذي كنت أتفاوض فيه مع أندية أوروبية مختلفة.

لقد لعبت موسما كاملا مع قيماراش كأساسي (حيث شاركت في 38 مقابلة من مجموع 45 وسجلت 8 أهداف ومهدت طريق الشباك بـــ7 تمريرات حاسمة) كما شاركت في كأس اوروبا وخضت التصفيات المؤهلة للمونديال مع المنتخب الوطني وركنت الى الراحة في الشهر الأخير للبطولة البرتغالية حتى أكون على أتم الاستعداد خلال المونديال وذلك بطلب من الطاقم الفني للمنتخب الوطني، وما راعني إلا أن كان جزائي في النهاية غلق أبواب المنتخب في وجهي رغم أنني كنت اللاعب الدولي الوحيد الذي لعب في ناديه بدون انقطاع وحصل كل هذا دون أي تفسير بل والأدهى والأمر أنهم شوهوا سمعتي ومؤهلاتي الاحترافية بالتشكيك في قدراتي البدنية..؟!

وإذا كنت لم أقم بتتبعات ضد الجامعة التونسية لكرة القدم على الضرر الذي لحقني من جراء تصريحاتهم الكاذبة فإنما من منطلق وطنيتي وحرفيتي، لكي لا أعكر صفو المنتخب الوطني خلال المونديال... وإنني إذ أمزق الصمت فذلك لأن بعض المرتزقة ومسيري المنتخب الوطني ممن ليس لهم ضمير ولا كرامة ما انفكوا يزعجوني باتصالاتهم الهاتفية منذ حصول صفقة انتدابي الأخيرة، لدعوتي للالتحاق بالمنتخب الوطني من جديد، هؤلاء الأشخاص بالذات الذين حرموني بدون أدنى مبرر وجيه من المساهمة في نحت مسيرة المنتخب الوطني عليهم أن يتحملوا مسؤولياتهم كاملة تجاه اختياراتهم والنتيجة المخجلة التي ترتبت عنها خلال المونديال.

اعتقد أنكم تعرفون جميعا كم أنا أحب بلادنا وانني كنت في مقدمة الحاملين لجنسيتين من اختار جذوره على حساب المنتخب الفرنسي، ولكن لكل شيء حد رغم إخلاصي ووفائي الأبدي ورغم مواقفي المثالية.. مع الأسف الشديد!

واسمحوا لي أن أعلن بأنني اتخذت قراري بعدم الانتماء الى المنتخب الوطني طالما ان الاحاطة الجامعية والفنية لم تتغير وطالما انهم لم يقدموا لي توضيحات حول الأسباب الوجيهة الكامنة وراء عدم دعوتي..

أبناء وطني الأعزاء ايها المشجعون انني أشعر بالمرارة جراء ما فعلوه معي وجراء العار الذي لحقنا خلال مونديال 2006 ولكني أبقى مع ذلك تونسيا وسعيدا بذلك كما أبقى دوما على ذمة بلادي وكل الذين يحبونها ويتجندون لخدمتها بحب وإجلال وليس من أجل المال والمجد الشخصي!»

إلى هنا ينتهي مضمون البلاغ الصحفي الذي اصدره سليم بن عاشور وأكيد أنكم تأثرتم مثلي لفحواه لأنه نابع من إحساس لاعب تجرع مرارة مضاعفة خلال المونديال.

مرارة الحرمان من المشاركة بقرار تعسفي ودون أدنى مبرر مقنع ووجيه ومرارة الخيبة المخجلة التي خلفتها لنا مهزلة المانيا.

وإني أكبر شخصيا موقف سليم بن عاشور لأنه لم ينتهج سياسة النعامة بل تحلى بالشجاعة وأصدع بالحقيقة حتى يعرف الشارع الرياضي ولو النزر القليل من الكثير الذي بقي في طي الكتمان.

أليس كذلك؟

حسن عطية

هناك 3 تعليقات:

houssem يقول...

malla ronaldinho bech nebkiw 3lih..

Mira يقول...

pkoi on peut pas commenter sur l'autre post?

Hayy يقول...

Talla3 wa7dek ya mira :)