الجمعة، مارس 02، 2007

دعاء المدوّنين الصالحين

حدّث شفلوح إبن بحبوح عن المنتصر بأولاد حومته التيجاني النّطار قال: كنت أمرّ ببلاد الشام قاصدا سوق العصر أبتغي التجارة فإعترضني أعرابيّ يقال له أبو كليبة الفشفاش فقال لي هل أدلّك على دعاء تقوله كلّ يوم خميس قبل أن تنكح ما ملكت يمينك وشمالك فيجعل لك الله شأنا بين المدوّنين في بلاد القيروان؟ فقلت هات ما عندك يا حيوان، فقال إنّي كلّما دخلت على بيغ تراب بوي وهو يستعدّ للكتابة سمعته يقول:"نحمد الله رب العالمين ونتوجّه له شاكرين إذ جعلنا من عباده المحسودين لا الحاسدين ومن المنبّر عليهم لا من المنبرين ، سواء في الدنيا أو في عالم التدوين. ونسأله أن يجعلنا دائما من القوم الشايخين المتفرهدين، وأن يغفرلنا كان عملنا كعبتين مابين يوم السبت ويوم الإثنين، فهو الأدرى بما نعاني من عباده المتخلفين وهو أرحم الراحمين. سبحانك يا ربّي آش خلقت وآش صوّرت،ومن الهوكش آش كثــّرت، مابين البرمة وبنزرت... يا ربّي خفـّف من البهامة على عبادك الفشلامة قبل ما يجي نهار القيامة ، وجيبلنا اللّي يفهمنا واللّي يزيد يعلّمنا وكيف نموتو أرحمنا، وما فيها باس زادة كان تسخطنا كلّ مرّة هكّا بـ600 مليون كاش وإلاّ تحويل، باش نتفرهدو شويّة قبل ما تبعثلنا عزرائيل ونرتاحو من الخدمة نهار وليل بجاه سيدي بومنديل" فقلت ويحك يا أعرابي، والله ما سمعت في حياتي مثل هذا الهراء وما كان بيغ تراب بوي يوما من أهل الدين والدعاء، بل هو من أصحاب الجعّة الممتازة والنّساء، وجلسات الخمر والبغاء، فقال الأعرابي: إخرس يا ببّغاء يا ثعلب الصحراء، ما أنت بمدوّن ولا كنت يوما من القرّاء، بل فشلام على البسطاء ولحّاس للأمراء ونسناس على الوزراء... وإستلّ الأعرابيّ سيفه وهمّ بضرب عنق التيجاني النطّار لولا مرور قافلة تسير وعلى رأسها خالد بن الوليد الذي توجّه لأبي كليبة وهدّأ من روعه قائلا: صلّي عالنبي يا ولدي، راكم أولاد حومة... فقال كليبة: بصحّتك يا ولد الـ... وقفتلك فيها الرجال، وإنصرف التيجاني حامدا شاكرا لله على حفظ رقبته من سيف الأعرابي وأقسم بأغلظ الأيمان أن يلغي إشتراكه بشبكة الإنترنت ويكتفي بتجارة الأنعام من الإبل والأغنام والسلام عليكم وعليكم

المصدر

ليست هناك تعليقات: