الجمعة، جوان 08، 2007

من كتب القرآن

Imed Habib


ليس من السهل الإجابة على هذا السؤال، لكن أغلب الأبحاث و الدراسات ذهبت إلى أن للرباعي محمد و خديجة زوجته الأولى و ابن عمها ورقة ابن نوفل و أيضا الراهب النسطوري بحيرى الدور الأكبر في كتابته ، و بتقدم الأبحاث و الحفريات الأثرية في منطقة الشرق الأوسط، و كذلك الدراسات المقارنة بين النص القرآني و نصوص الكتاب المقدس بعهديه و أيضا النصوص التلمودية ، بات واضحا أن الجزء الأكبر من القصص القرآني و جزء غير هين من آيات التشريع منقولة بصفة تكاد تكون حرفية عن اليهودية.

يطرح إسرائيل فلكنشتاين في كتابه الكتاب المقدس عاريا أو بدون حجاب، الأسئلة التالية
:
هل وجد الآباء البطريارك ابراهيم و إسحاق و يعقوب أي إسرائيل فعلا و أين و متى؟
هل حكاية الخروج من مصر و الإستيلاء على أرض كنعان صحيحة أم لا ؟
من هم بني إسرائيل ؟
و من كتب الكتاب المقدس، العهد القديم ؟ و متى؟ و لمذا ؟

و يخلص إعتمادا على آخر نتائج التنقيب و البحث الأثري في مصر و فلسطين و سوريا و الأردن إلى أن العهد القديم كتب يقينا في القرن السابع قبل الميلاد و ليس في الفترة التي يدعي أن موسى كتبه فيها قبل موته، و أنه كتب في مملكة يهودا الجنوبية في زمن اتحادها مع مملكة إسرائيل الشمالية ليكون مجموعة من الأساطير التي توحد شعوب هاتين المملكتين باختراع اصول و تاريخ موحد بينهما، بل إنه ، أي العهد القديم يذكر الله باسمين مختلفين، الوهيم أو ايل الاه اسرائيل و يهوا الاه يهودا، و أنه من المؤكد أن شخصيات كابراهيم و اسحاق و يعقوب و و موسى لا يمكن أن تكون حقيقية أو وجدت في الزمن الذي تذكره نصوص العهد القديم بل إن أصل الإسرائيليين كنعاني ، و لم تنشأ ممالكهم بعد حروب و حرق و إبادة لشعوب كنعان كما تقول التوراة ،

هم قبائل استوطنت الأراضي العليا و تميزت فقط بدأ من القرن الثاني عشر قبل الميلاد عن غيرها بأنها لا تربي و لا تأكل الخنازير و الوحيد الذي يمكن أن يكون له وجود تاريخي هو داود و لكن أيضا كل ماهو مكتوب عنه و عن عظمة مملكته هو و ابنه سليمان محض خيال و أساطير. لم يكن بإمكان أحد قبل الأن تأكيد كل هذا بأدلة علمية، لذلك أعتمدت هذه الأساطير المؤسسة لإسرائيل كحقائق ثابتة، بل إلاهية،
فقط لا بد من الإشارة هنا أن إسرائيل فلكشتاين مؤلف الكتاب هو رئيس قسم التنقيب لأثري باحدى أعرق الجامعات الإسرائيلية، أي أن من مصلحته إثبات عكس كل ما وصل إليه من نتائج

المهم هنا أن هذه النتائج ، و للعلم هناك أبحاث جدية عديدة وصلت إليها، تؤكد أن كل ما ذكره القرآن عن بني إسرائيل هو فقط نقل لهذه الأساطير، بل و لنفس التشريعات كتحريم لحم الخنزير مثلا

تأثير النساطرة على القرآن بخصوص قصة عيسى و صلبه أيضا واضحة، فهم لم يكونوا يعتقدون أن عيسى صلب بل أنه شبه لهم غيره، و يعتبرون الصليب وثنا.

في غياب أية إمكانية للقيام بحفريات في نجد و الحجاز أو في مكة و المدينة تحديدا، لا يبقى من سبيل على الأق الآن للإجابة على سؤال من كتب القرآن سوى دراسة النصوص، مع ما يعنيه ذلك من شك في صحة مصدرها و تاريخ كتابتها لكن تبقى حقيقة تأثير الأساطير الشرقية عموما و الديانات المنشرة في الجزيرة و حولها في القرن السابع كالزردتشية و خصوصا النصرانية و اليهودية، تبقى هذه التأثيرات دليلا قاطعا على المصدر البشري للقرآن حتى دون الإعتماد على المعلومات التاريخية و العلمية الخاطئة التي يحتويها كوجود سماوات و تسطيح الأرض و غيرها

ملحوظة أخرى لا بد منها هنا، مذا عن بقية الأيات ؟

هي عموما نزلت أو كتبت إما في حياة محمد لتحل له مشاكل و نزاعات و اهتمامات أغلبها جنسي أو مادي، أو أضيفت بعده لأسباب سياسية، فأخذت شكل آيات نسخت تلاوتها و لم ينسخ حكمها كآية الرجم التي لا وجود لها ، أو أحاديث قدسية، أو آيات قرآنية باسلوب و ابداع أقل من غيرها لاختلاف كاتبها

هناك 3 تعليقات:

بني ملال يقول...

هذا كلام من لم يشم أنفه إلا الخراء العلمي والمنهجي

عماد حبيب يقول...

لا أقرفك الله يا هذا

:))

و مذا شممت أنت ؟

هلا رددت ببراهين و أدلة و منهجية علمية ؟

هل رايت التعليقات يمدونتي ؟

http://imedhabib.blogspot.com/2007/06/blog-post_08.html

He and She يقول...

I read this post three times and I didnt really get your point. It seems to me so interesting, but again, what is your point here
it would be nice of you if you explain it. you are welcomed to send me a personal email if you dont want to publish it. my adress is in my profile. I dont mind to call you by phone from New York to introduce myself and hear from you
Thanks dear