الكلاندستان الصغير يروّح من المكتب , تمدلو أمّو ميات فرنك باش يمشي يشري خبزة من الحانوت ...
(الكلاندستان كيف العادة يمشي فرحان على خاطر الخبزة بثمانين و باش تفضلو العشرين يشري بيهم شينغوم (اللي مصوّر فيها جمل ينفخ ), و ساعات يشري بيهم حلوى و يبدى يتعارك هو و العطار باش يعطيه دراجي و الا حلوى كافي و ما يعطيهش الحلوى الحارة , و ساعات يشري الشينغوم اللي على شكل سيقارو و يمكن هذاكة علاش كيف كبر الكلاندستان ولىّ يتكيّف الليجار على خاطرو يشبّه ياسر في المنظر و الطول للشينغوم سيّئة الذكر...حاصيلو العشرين هذيكة كانت راس مال الكلاندستان و سبب من اسباب فرحتو بالحياة.)
يوصل لوليّد للعطار يمد الميات فرنك
-كمّل سبعين فرنك ولدي , الخبزة بميا و سبعين
-باهي اعطيني بعشرين حلوى
من بعد , يروّح للدار يقرمش في الحلوى , يدخل للدار يلقى بوه روّح من الخدمة و يستنى في الفطور (ظاهر عليه الستراس )
و يلقى امو مفجوعة , بالرسمي مرعوبة , بالطبيعة الكلاندستان ما فهم شيء و مش عارف اش فم و علاش ها الحالة ...
اما توة فهم اللي ردة فعل والديه عادية , على خاطرهم من الناس اللي عانت الميزيريا متاع اوائل الاستقلال و الميزيريا متاع التعاضد و الي بقى عندهم رفلاكس متاع الخوف من الفقر و الحاجة و عدم توفر الخبز و السميد و المواد الغذائية عامة .
ايا مدلو بوه الفلوس , رجع للعطار و جاب الخبزة .
و من نهارتها مشات على روحها ايامات العشرين و ولى يلزمو ياكل طروف الخبز الكل و ما يرميش نعمة ربي و ماعادش ينجم يخرج وحدو من الدار بحيث انها الحياة خذات اتجاه جديد و ماعادش كيما قبل ...
و من الطاف الله انو الوضع ما طولش برشة ...
للي جاء بورقيبة في النشرة الرئيسية و قال "نرجعو كيما كنا " .
لهنا الكلاندستان حار في حاجة : توة الشايب التاعب هذايا بكليمتين و بتحريكة متاع ايدين يرعشو يحكم في بلاد و يبدل الموقف متاع الشعب. بورقيبة اللي كانو الصغار في المكتب يطلعو عليه في النكت و يقلّدو في حركات ايديه و مشيتو و كلامو , "تحسن معناها " يثبت انو عندو قدرة كبيرة على حكم الشعب التونسي المضروب فيه و اللي يعتبرو الاب الروحي ...
العايلة الكل فرحانين و ناقص كان يهنو بعضهم , الناس الكل تحمد في ربي "الله يعيّشلنا بورقيبة و نعل بو المزالي الكلب" .
و عمت الافراح و الليالي الملاح و طلعت فتحية خيري في التلفزة "يا سلام يا سلام يا غالي علينا , نفديك بارواحنا و عينينا "
و خرجت البشرية تصيح في الكياسات
يحيا بورقيبة يحيا بورقيبة
يا سيد الاسياد يا حبيب البورقيبة الغالي
و تقلب الموقف و رجع الشعب اللي كان يسب و يقشقش في المجاهد الاكبر يصيح بالروح بالدم نفديك يا بورقيبة ...
اما اللي ماتوا بالكرتوش و في الكياسات و في المظاهرات ... اللي غنّو عليهم " يا شهيد الخبزة " ... فطواهم النسيان و صعيب كان مازال شكون يستعرف بتضحيتهم او يتذكرهم اصلا.
(الكلاندستان كيف العادة يمشي فرحان على خاطر الخبزة بثمانين و باش تفضلو العشرين يشري بيهم شينغوم (اللي مصوّر فيها جمل ينفخ ), و ساعات يشري بيهم حلوى و يبدى يتعارك هو و العطار باش يعطيه دراجي و الا حلوى كافي و ما يعطيهش الحلوى الحارة , و ساعات يشري الشينغوم اللي على شكل سيقارو و يمكن هذاكة علاش كيف كبر الكلاندستان ولىّ يتكيّف الليجار على خاطرو يشبّه ياسر في المنظر و الطول للشينغوم سيّئة الذكر...حاصيلو العشرين هذيكة كانت راس مال الكلاندستان و سبب من اسباب فرحتو بالحياة.)
يوصل لوليّد للعطار يمد الميات فرنك
-كمّل سبعين فرنك ولدي , الخبزة بميا و سبعين
-باهي اعطيني بعشرين حلوى
من بعد , يروّح للدار يقرمش في الحلوى , يدخل للدار يلقى بوه روّح من الخدمة و يستنى في الفطور (ظاهر عليه الستراس )
و يلقى امو مفجوعة , بالرسمي مرعوبة , بالطبيعة الكلاندستان ما فهم شيء و مش عارف اش فم و علاش ها الحالة ...
اما توة فهم اللي ردة فعل والديه عادية , على خاطرهم من الناس اللي عانت الميزيريا متاع اوائل الاستقلال و الميزيريا متاع التعاضد و الي بقى عندهم رفلاكس متاع الخوف من الفقر و الحاجة و عدم توفر الخبز و السميد و المواد الغذائية عامة .
ايا مدلو بوه الفلوس , رجع للعطار و جاب الخبزة .
و من نهارتها مشات على روحها ايامات العشرين و ولى يلزمو ياكل طروف الخبز الكل و ما يرميش نعمة ربي و ماعادش ينجم يخرج وحدو من الدار بحيث انها الحياة خذات اتجاه جديد و ماعادش كيما قبل ...
و من الطاف الله انو الوضع ما طولش برشة ...
للي جاء بورقيبة في النشرة الرئيسية و قال "نرجعو كيما كنا " .
لهنا الكلاندستان حار في حاجة : توة الشايب التاعب هذايا بكليمتين و بتحريكة متاع ايدين يرعشو يحكم في بلاد و يبدل الموقف متاع الشعب. بورقيبة اللي كانو الصغار في المكتب يطلعو عليه في النكت و يقلّدو في حركات ايديه و مشيتو و كلامو , "تحسن معناها " يثبت انو عندو قدرة كبيرة على حكم الشعب التونسي المضروب فيه و اللي يعتبرو الاب الروحي ...
العايلة الكل فرحانين و ناقص كان يهنو بعضهم , الناس الكل تحمد في ربي "الله يعيّشلنا بورقيبة و نعل بو المزالي الكلب" .
و عمت الافراح و الليالي الملاح و طلعت فتحية خيري في التلفزة "يا سلام يا سلام يا غالي علينا , نفديك بارواحنا و عينينا "
و خرجت البشرية تصيح في الكياسات
يحيا بورقيبة يحيا بورقيبة
يا سيد الاسياد يا حبيب البورقيبة الغالي
و تقلب الموقف و رجع الشعب اللي كان يسب و يقشقش في المجاهد الاكبر يصيح بالروح بالدم نفديك يا بورقيبة ...
اما اللي ماتوا بالكرتوش و في الكياسات و في المظاهرات ... اللي غنّو عليهم " يا شهيد الخبزة " ... فطواهم النسيان و صعيب كان مازال شكون يستعرف بتضحيتهم او يتذكرهم اصلا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق