الثلاثاء، جانفي 30، 2007

غباء الحكومة، حمق المعارضة


في بلادي،
حيث تغسل الشمس جدران البيوت
و يمر البحر بعد ذلك ليترك قليلا من ملحه على شفاه ظلال الزياتين ،
صلاة كقبلة أو كدعاء،
لأجمل جميلات البلاد، تونس الخضراء،

في بلادي التي قال أحد أولادها،
لا خوف عليها إلا من أولادها،

صحت نخلة عالية عالية فجرا

كانت الحياة تدب من جديد في المدينة
كانت الحكومة تمارس غبائها بغباء يزداد يوما بعد يوم
و كانت المعارضة تزداد حمقا و خيبة
و كان الشعب مجهول المعادلة التي لم يجد أحد لها حلا

غاب التجمع عن برنامج حواري تلفزي لأول مرة
فتكفلت أحزاب المعارضة بتشنيف آذاننا بنفس المدائح و الأذكار التي نشئنا عليها منذ الصغر
سكتت دهرا و لم تنطق حتى
هذه ليست معارضة،
هذا إسمه غباء حكومة

قسم آخر من المعارضة إكتشف فجأة أن صدام بطل
و أن مؤامرة تحاك ضد الإسلام
و أن العلمانية رجس
و أن شبابا حمل السلاح
نقبوا له عن أي تعلة و بالكاد لم يقولوا أنهم أبطال فتحوا طريق الخلاص
هذه إسمها حماقة معارضة و أحدهم قال أنها، أعيت من يداويها

و بين المقاهي و الملاعب و الأسواق
لازال المجهول يعيش حياته اليومية
لا يعلم أحد مذا يضمر
كل يحسبه في صفه و هو قطعا في صف نفسه
إنه ما يكمن في نفوس أبناء بلدي
التي لا خوف عليها إلا منهم

قالت النخلة أرهقني عطش صحرائكم التي تأكل خضرتكم يوما بعد يوم أفلا تشعرون؟
ثم غابت مع ما تبقى من ندى الفجر
قبل أن تغسل الشمس جدران البيوت من جديد

هناك تعليق واحد:

عماد حبيب يقول...

ملحق في كيفية الإستعمال
:

عن إبن أبيه رضي الرب عنهما قال
إجتمع رهط من قريش في دار الندوة و كتبوا صحيفة إحتجاج على فرمان هبة أرض كنعان لبني إبراهيم و إسحاق و يعقوب،
ثم إختتنوا حتى سال دمهم عند أطراف ثوب الكعبة،
فقال عرافهم ستفتحون بلادا مرات سبع قبل أن يحل الليل
و تفرقوا بحثا عن رايات حمر و سيوف
فلازالوا هناك بين أساف و نائلة