طالعت هذا الخبر على صحيفة الصباح...و كما يقول الشاعر: "لست أعرف ما أقول". تغيب ملكة الكلام لدى قراءة هذه المآسي. فالحي على هذا الحال من البناء الفوضوي وغياب أبسط مقومات الكريمة منذ سنة 1976
... ثلاثة عقود من البؤس
الصباح طرحت الكثير من الأسئلة: لماذا لم تفعل البلديات شيئا لتنظيم الحي؟ أين تصرف ميزانيات البلديات؟ أين ديوان التطهير الذي تتوفر له مداخيل طائلة اثقلت فواتير الماء لعقود عديدة ؟ أين اعضاء المعتمدية؟ أين الخرائط العمرانية؟ أين رجال الاعمال؟ .
الجواب على استفسارات الصباح على كثرتها واحد: لا شي أسوأ من تدخل البيروقراطية في الاقتصاد الوطني و نسيج المجتمع. لقد ألقت الدولة على عاتقها منذ نصف قرن مهاما لا تمت إلى وظائفها الثلاث الأساسية ( الأمن والدفاع والعدالة) بصلة. هذا التأطير الحكومي أنهك الاقتصاد و عطل الاستثمار و المستثمرين . فلا تتعجبي يا جريدة الصباح من حال الجيارة والملاسين والتضامن ودوار هيشر و غيرها من بؤر الفقر. كلها نتاج التأطير والتوجيه و تأميم الماء و الكهرباء والصرف و جميع المرافق. أما اهتمام رجال الأعمال بالقطاع السياحي حصرا فهو أيضا نتاج التوجيه البيروقراطي الذي جعل من السياحة أول مصادر الربح و آخرها
بربكم، هل تعاملتم مرة مع الإدارةالعمومية ولمستم جودة في العرض وحرصا على راحتكم وعلى جودة الحياة في محيطكم؟ هل صادفتم موظفا في البلدية (أو غيرها من المصالح العمومية) ترتسم على وجهه ربع ابتسامة؟ هل تناهت الى أسماعكم يوما كلمة " انتاجية " باحدى الادارات؟ كلهم سواسية. ولو تسلمو الملايين من خزينة الدولة فسيبذرونها و يطلبون المزيد، لأنها أموال عمومية وليست رؤوس أموال خاصة
الحل؟ أن تترك الدولة مسؤولية النمو الاقتصادي لقوى السوق و أن تلتفت لمهامها. لن يحل مشكلة الفقر في هذه البلاد غير تحرير الاقتصاد من قيود الإد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق