السبت، مارس 24، 2007

51


اليوما نغلقو العام لول مالخمسينية الثانية للإستقلال. بش نحكي بالتونسي على خاطر يظهرلي موش معقول نعبر على فرحتي باستقلال بلادي بالسوري ولابأي لغة أجنبية. موش هكة؟


إن شاءالله عيدكم مبروك و تونس ديما حرة و مستقلة

بربي نحب نستغل فرصة هاليوم العظيم بش نجاوب الامبراطور على سؤالو: آش عندي ضد الشيوعية والاشتراكية والمذاهب الماركسية الكل؟

سؤال جا في وقتو على خاطر أنا مقتنع ميا في الميا إلي سبب تأخر بلادنا اليوم بعد نص قرن مالاستقلال هوالنظام الاشتراكي إلي ما وقعش التخلي عنو في الوقت الصحيح، وقتلي العباد الكل ولات قارية. ان شاءالله يا ربي الخمسين سناالجايين يكونو خمسينية نهاية الاشتراكية في تونس نهاية حاسمة تخلينا نخرجو مالفقر والميزيريا. أخيب حاجة في الدنيا هي الفقر والله


باهي... أنا إنسان واقعي و مانيش مغروم ياسر بالخطب والمفاهيم الكبيرة. ولهذا بش نفسرلك يا امبراطور علاش الاشتراكية نظام عقيم وغير مجدي إنطلاقا من تجربة شخصية مريت بيها

****

أنا بديت حياتي المهنية براتب موش كبير ياسر: صفر. توة خمسة سنين وقتلي كملت الماجستير متاعي في لندرة ما لقيتش خدمة على خاطر أحداث 11 سبتمبر سكرت سوق الشغل، خاصة عالأجانب الي كيفي. قبلت عرض تربص غير خالص الأجر في الأمم المتحدة و قعدت أشهرة و أنا نخدم بلاش. عايلتي ماكانش في مقدورها بش تعاوني والدولة ما كانتش تدعم التربصات. بالطبيعة حسيت أنو موش عدل أني ما نخلص شي ، خاصة أني جنيف غالية برشة. وزيد على هذا أني كنت نشوف إلي زملائي كان في مقدورهم يصرفو في ليلة ما يمككني بش نعيش جمعة عالأقل و كان معايا زادا متربصين مدعومين من حكوماتهم الغنية. لكني ما كنتش نحسدهم. بالعكس قلت كان بش نعدي الوقت نتشكى و نتبكى و نحسب لغيري بش نضيع على روحي برشة فرص ومانيش بش نقدم. وليت في النهار نخدم وفي الليل نقري رياضيات واقتصاد و لغات و نعمل خدمات ترجمة. بالشوية بالشوية أثبتت لعروفاتي أنو خدمتي تسوى أكثر من صفر و كونت علاقات في المنظمات الدولية و في ظرف عام تعينت خبير ومستوى المعيشة متاعي تحسن بصفة جذرية. ونهارة الي قررت بش نمشي ما شاورت حد و مشيت. عرفي ما حبنيش نمشي عليه أما نظام حياتي وقتها ولا في يدي أنا موش في يد حتى سلطة أخرى. نهارتها بالحق حسيت بقيمة الحرية الفردية

****

حكاية كيمن هاذي ماهياش فال. أنا يظهرلي كل إنسان يلقى روحو في وضعية احتياج يعمل حاجة من تلاثة: يا إما يسرق وإلا يطلب و إلا يخمم شنيا الحاجة الي يمتاز فيها عالأخرين وينجم يستثمرها. في نظام إشتراكي تلقا أكثر ليدين ممدودة للطلبة، على خاطر لعباد تستنى إعانة الحكومة إلي بالطبيعة تسنسهم يعولو عليها و توفرلهم حلول قصيرة المدى وإلي عندو طرف فلوس في المجتمع مجبور يقسمها مع الي ما عندوش. معناها عريان يسلب في ميت. معناها الثروة ما تتخلقش. بينما في نظام حر تلقاو ناس يخممو كيفي وكيف هالمرا الي شمرت على ذراعها و خدمت على روحها وماقعدت تحت رحمة حتى حد

بالطبيعة فمة أقلية ما تنجمش تواكب لسبب مالأسباب. هاذوكم يحضو التوجيه والدعم متاع الدولة. أما ما يجيش نقولو للناس الكل أرقدو و أتاوا يجيكم كل شي ليديكم ولا هاجرو راهي البلاد مافيهاش خدم. هكاكة نقعدو طول حياتنا متخلفين

****

على كل حال وقتلي نجيو نثبتو في الخيال الشعبي التونسي نلقاو التوانسة من أولهم ما يحبوش حاجة الشركة: ثقافتنا فردية و ماهياش اشتراكية و يلزمنا نعترفو بهذا. كيما فكرني صديق ليا مؤخرا، فمة مثل تونسي قديم يقول: "الشركة تركة والجرب (حاشاكم) يعدي"! و فهمني إلي المثل هذا ظهر في العهد العثماني وقتلي اللوسي التركي كان يدور يلم الضرايب بالقوة. معناها أحنا قاعدين نفرضو على رواحنا من خمسين سنا فاتو في نظام ما يحبو حد، لا أحنا و لا جدودنا. تي إنتي بربي أخزر قداش التوانسة ما يحبوش يلمو بعضهم في الخارج في شبكات كيما يعملو الهنود واللبنانيين و جماعة افريقيا الجنوبية.أخزر كيفاش العباد ثارو على نظام التعاضديات في الستينات. أخزر قداش فيسع البلاد استغنات وقتلي نويرة حل "شوية برك" اللعب
التونسي ليبرالي ويلزمو نظام ليبرالي واقتصاد سوق. و توة بعد ما استقلت الدولة وقيت بش يستقلو الأفراد

ليست هناك تعليقات: