الأربعاء، مارس 21، 2007

الجانب الهمجي من الشريعة السمحاء


ليس سهلا و نحن من نشأنا على تقديس كل ما له علاقة بالدين و تنزيهه لمصدره الرباني أن نكتشف يوما بعد يوم و مع كل سؤال يطرح أن هناك جانبا همجيا قذرا ألصق
بهذه الشريعة أو أقحم عليها أو هو فيها أصلا و في هذه الحالة لا بد من الشك في مصدرها

في خبر ليس الأول من نوعه قالت منظمة العفو الدولية إن حكم الموت رجما صدر بحق سودانيتين بعد إدانتهما بتهمة الزنا في محاكمة لم يوكل عنهما فيها محامون، واستخدمت فيها اللغة العربية التي هي ليست لغتهما الاولى.


وقالت المنظمة التي تتخذ من لندن مقرا لها في بيان إن الحكم صدر بحق سعدية ادريس فاضل في 13 فبراير/ شباط فيما صدر حكم آخر بحق أمونة عبد الله دلدوم في السادس من مارس /آذار، وإن الحكمين قد ينفذان في أي وقت.


وقالت المنظمة: "لم يوكل محامون عن المرأتين خلال المحاكمة كما لم تتمكنا من الدفاع عن نفسيهما.. لأن لغتيهما (الاوليين) هما لغتا جماعتيهما العرقيتين".

لا توجد آية واحدة في القرآن توجب الرجم، لكن البخاري رأى غير ذلك في أحاديث كتابه و الويل و الثبور لكل من ينكر صحيح مولانا البخاري. في نفس هذا الذي يسمى صحيحا و يكفر و يهدر دمه كل من أنكره مثلي ، يقول أن الشمس عندما تغرب تأتي إلى عرش الرحمن وتسجد لله وتخبره أن قوماً يعصونه، فيأمرها بالرجوع فترجع، و أن آية إرضاع الكبير أكلتها دجاجة و أن البرق ملك من الملائكة و أن و أن مالا يمكن حصره من خرافات لا يصدقها حتى الصغار، على أن نربيهم تربية سليمة بعيدة عن الخرافة.

هذا الحكم الهمجي ليس بغريب في واقع الأمر، لأن هذه الشريعة و هذا الجانب منها هو ما يجعل أما ترسل إبنها إلى الموت و قد تخلت عن حدس و غريزة و طبيعة حماية الأم لابنها و التي لا تتخلى عنها حتى الوحوش في الغابة. إنها ثقافة الموت. الظلام. تخيلوا حال الطفل السجين مع أمه و حالها وهي ترجم حجرا حجرا حتى الموت و همجية من سيلقي بأي حجر و كأنه لا خطايا ليتقرب لربه بدمها، و لم كل هذا ؟ سرقت أو قتلت أو ذبحت ؟ لا، مارست الجنس فقط، و قد تكون اغتصبت، و الأدهى و الأمر، أطلق سراح الرجل لعدم كفاية الأدلة . هل ينطق اليوم أحد من الذين فلقونا بالهوية و الشريعة و سماحتها و عدلها ليقول معنا طهروا الإسلام من البخاري و غيره ؟

أفيقوا يرحمكم الله

عماد حبيب
http://imedhabib.blogspot.com


ليست هناك تعليقات: