الثلاثاء، أفريل 17، 2007

لرجال ساستنا: التدوين لا يشترط الباكالوريا + 2

فسيفساء

تجولت هذا الصباح في مدونات لرجال سياسة من أوروبا ومثلما قرأت سابقا، لاحظت أن التدوين أصبح وسيلة للتخاطب السياسي بل إن مدونات عدد من رجال السياسة تمثل بالنسبة اليهم هامشا جانبيا يخرجون فيه للتعبير عن آرائهم الشخصية التي لا تتفق بالضرورة مع آراء أحزابهم، الرسمية.

وتساءلت إن كان لرجال سياستنا مدونات؟ رجال سياستنا المنتمين لأحزاب سياسية في تونس (التجمع الدستوري الديمقراطي وأحزاب المعرضة المعترف بها، على الأقل). بحثت ولم أجد.

قد أفهم لماذا لا يكون لنائب تجمعي مدونة. هناك صحف وفضاءات عديدة للتعبير عن آرائه الحزبية وغير الحزبية.

ولكن لم أفهم غياب مدونات لساسة المعارضة.

تبادر الى ذهني استنتاج أول: لعلهم لا يعرفون أصلا التدوين والمدونات. بل لعلهم لا يعرفون أصلا التعامل مع الاعلامية والأنترنات. زعمة؟؟؟؟

بل لعل مردّ ذلك الوقت الكافي لتحرير بضع مقالات؟ لست مقتنعا بهذه الإجابة. يقضّون في المقاهي والحانات الساعات ولا يجدون للتدوين دقائق معدودات؟

قلت. لعل المسألة تتعلق بالماديات؟ ليس لديهم مال. ولكن هناك طلبة يؤمون المراكز العمومية للأنترنات بمقابل دينار ونصف في الساعة. أهذا كثير على رجال سيكتبون من أجل تونس وشعبها؟

في الحقيقة لم أجد إجابة. وكل ما أخشاه، هو أن يكون حصل لديهم خلطا بين اشتراط الباكالوريا للترشح الى مكتب جامعة كرة القدم وبين شروط الكتابة في المدونات.


ليست هناك تعليقات: