الطاهر بلخوجة يرى أن قضية الصحراء عقبة في وجه اتحاد المغرب العربي (الجزيرة نت)
سيد حمدي-باريس
أعرب السياسي التونسي المخضرم الطاهر بلخوجة عن حزنه جراء الوضع الذي آل إليه الاتحاد المغاربي بعد مضي نحو نصف قرن على مشاركته باجتماع طنجة عام 1958.
وشارك بلخوجة -الذي تولى لاحقاً منصب وزير الداخلية في هذا الاجتماع- بصفته أميناً عاماً لاتحاد الطلبة التونسيين.
وقال السياسي التونسي البارز "كان حلمنا منصباً على إنشاء الاتحاد المغاربي الذي أصبح اليوم حبراً على ورق بسبب معضلة الصحراء الغربية".
وأضاف بلخوجة "ما لم تحل هذه المشكلة، على الأقل في الإطار المغاربي، فسوف يبقى الاتحاد على ما يبدو في وضع الانسداد الحالي".
وأضاف وزير الداخلية بعهد الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة في تصريحات للجزيرة نت أن "الواقع المؤسف الذي نعيشه اليوم قصر الاتحاد المغاربي على الشعارات وأفرغه من مضمونه بسبب الجمود الذي انتهى إليه لدرجة أنه لم يعد يعقد حتى اجتماعات تشاورية لبحث القضايا الإقليمية والعالمية".
عقبة الصحراء
ودعا بلخوجة -المقيم بفرنسا- إلى عدم اشتراط حل مشكلة الصحراء الغربية لأي تحرك أو عمل مغاربي مشترك.
واقترح في هذا السياق إطلاق كافة المسارات والمبادرات بالتوازي بحيث لا يطغى أحدها على الآخر أو يعرقل بعضها البعض.
وقال بلخوجة إنه من غير المقبول مثلاً أن يتوقف التعاون الاقتصادي المغاربي قبل أن يتم التوصل إلى حل لمشكلة الصحراء، مشددا على ضرورة توافق مختلف الأطراف المعنية حول حل لمشكلة الصحراء.
وعلق على مشروع الحكم الذاتي الموسع للصحراء الغربية -الذي طرحه المغرب مؤخرا- قائلا "يجب تجاوز الفكر المتقوقع خلف الحدود الجغرافية، ولنا في تجربة الاتحاد الأوروبي تطبيق عملي لهذا الفكر".
أزمة الثقة
وانتقل بلخوجة إلى الحديث عن انعدام الثقة بين المواطن العربي ووزارات الداخلية في الدول العربية بقوله "يجب عدم تطبيق الواقع في الدول الغربية الديمقراطية على واقعنا وشعوبنا بشكل حرفي" مضيفا أن "مسؤولية وزير الداخلية ليست شرطة وأمناً فقط، بل تعني تطبيق القانون".
ولم ينف الوزير الأسبق "وقوع تجاوزات" مشيرا إلى "أننا لم نصل بعد إلى واقع القانون فوق الجميع كما هو حاصل في الغرب نتيجة معطيات عديدة تتجاوز وزارات الداخلية".
وأشاد بلخوجة بالشعوب العربية التي قال إنها "تسعى لتكون مثل الشعوب الديمقراطية". كما دعا إلى "تفاعل الشعوب والحكام".
المصدر: الجزيرة
الجمعة، ماي 18، 2007
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
هناك تعليق واحد:
الأخ الفاضل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يسعدنى ويشرفنى دعوتك لزيارة مدونتى
(الفتح المبين )
للإطلاع والمشاركة بالرأى فى المواضع التالية
http://aymano2005.maktoobblog.com/?post=331433
http://aymano2005.maktoobblog.com/?post=324495
يهمنا ان تسجل انطباعاتك و ملاحظاتك
إرسال تعليق