كتبت مقالا جديدا حول السياسة الإيرانية في موقع الجزيرة نت ركن المعرفة للتأكيد على الدور الرئيسي للعامل القومي فيها. طبعا هذا موضوع كتب فيه الكثيرون و لكن في مقالي أعتمد على معطى جديد لم يقع التحدث عنه في الأوساط الإعلامية العربية. يتعلق ذلك بوثيقة سرية مؤرخة في ماي سنة 2003 تم الكشف عنها في الولايات المتحدة بشكل نهائي في فيفري من هذا العام. صورة لهذه الوثيقة المهمة متوفرة على الرابط التالي.
بالمناسبة ما استفزني و دفعني دفعا للكتابة عن هذا الموضوع خبر رفض وزير الخارجية الإيراني الجلوس على طاولة العشاء مع كوندي رايس بتعلة وجود عازفة كمان أوكرانية متبرجة في القاعة. بدى لي ذلك تعبيرا في غاية التركيز على سياسة الوجهين لإيران: إدعاء العفة الكاملة في الوقت الذي يتم فيه التصرف بذرائعية ميكيافلية كاملة. من البديهي أن تكون أي دولة ميكيافلية، و هذا هو جوهر المقال فأنا لا ألوم الإيرانيين على ذلك، و لكن لا أستسيغ كل الشعاراتية الفارغة المقابلة لذلك و التي توهم الكثيرين بعفة مغشوشة للإيرانيين. عندما أقول ذلك أفكر تحديدا بالشيعة العرب الذين يضعون جل أوراقهم في السلة الإيرانية تحت شعار الوحدة المذهبية.
أمر آخر أود التأكيد عليه أيضا أن هناك نقاشا جديا في الولايات المتحدة حول هذه المسائل و ليس هناك صوت واحد كما يتبادر للذهن. و في هذه النقطة بالتحديد (أي ضرورة الحوار مع إيران و سوريا و القيام عموما بسياسة واقعية في المنطقة تعترف بخصوصياتها و لا تحاول فرض رؤية أحادية عليها) يقوم باحثون مثل فلنت ليفريت و "مؤسسة أمريكا الجديدة" بدور هام.
هناك تعليقان (2):
المشكلة ان تكتب على اساس خطا ولهذا ستصل الى النتائج خطا وان كانت طرقة الاستدلاد صحيحه وذالك بسبب ان الاساس هو خطا
ان العرب الذي يتكلمون عن قومية ايران هم من اول من تقوقع على اساس قومي
نحن العرب لا نعرف كيف نفكر ولا كيف نبدأ نفكر
لم أفهم ما هو الأساس الخاطئ؟ مقالي لا يعتمد على أفكار مسبقة بل على وثيقة سرية منشورة و على معطيات معروفة للجميع بما في ذلك الدور الإيراني في العراق. أعتقد أنه إذا كان من بيننا من يعتمد على أفكار مسبقة و منحازة سيكون أنت حسبما أرى من مدونتك التي "تبحث عن الحقيقة" و لكنها أيضا تنحاز لشخصية دينية سياسية محددة
إرسال تعليق