الخميس، جويلية 19، 2007

أختي المحجبّة : أنت معاقة ذهنيّا


أنا لا أقصد و لا أوجّه أية إهانة بحديثي عن الإعاقة الذهنيّة، بالعكس، أنا ألتمس العذر و أبحث عن تبرير لتصرّف تهينين به نفسك و تساهمين به في تخلّف مجتمعك و ضحك الأمم على أمّتك. و إلاّ ما الذي يدعوك إلى وضع تلك الخرقة المضحكة و المهينة في نفس الوقت على رأسك، و بكلّ أشكالها المتناقضة أحيانا ؟ صدّقت شيوخ الجهل و دعاة البزنس الجدد أنها أمر من الله إليك ؟ و أين عقلك إذا ؟ هل قرأت القرآن أم قرأه عنك شيخك ؟ و هل درست الحديث أم أقنعتك صديقتك أنّ الحجاب أمر شرعي صريح ؟

كيف تصدّقين لو لم تكوني معاقة ذهنيّا أنّك مجرّد شيئ، عورة يجب إخفائها و عار يجب إراقة الدم على جوانبه لو رفعت الريح طرف ثوبك ؟ ما الذي يجعلك تؤمنين و تصدّقين هذه الأحاديث التي رواها في اغلبها أبو هريرة، هذا الذي لا يعرف أصله كاملا و الذي لم يصاحب الرّسول إلاّ قليلا و مع ذلك هو يروي عنه أربعة عشر حديثا جديدا كلّ يوم، و هو الذي روى كلّ الأحاديث المحقّرة من شأن المرأة فجعلك مثل الكلب و الحمار و حاشاك البراز تنقضين الوضوء و الصّلاة، هل ترضين لنفسك تلك المنزلة أم تقولين ما قالته عائشة : سوّيتمونا بالكلاب و الحمير.

هل تعرفين أصلا أنّ كلمة حجاب هي الساتر الحاجب للشيئ و ليس قطعة القماش التي تلبسينها، أي أنك يجب أن لا تخرجي أصلا من بيتك و لا ترين أحدا ؟ هل هذه هي المرحلة القادمة ؟ عصر الحريم، هي نفس النصوص التي يسمّونها شرعيّة. قرن في بيوتكنّ. ذلك ما ينتظرك. و لا تصدّقيهم حين يقولون لك كرّم الإسلام المرأة، إسلامهم الذي صنعوه بالأحاديث الموضوعة لم يكرّمك بل يروي البخاري، في ما يسمّى صحيحه أنك لو دعاك زوجك و أبيت، مهما كان السبب أو حالتك، المهم أنه رغب هو، فإن الملائكة ستدعوا عليك حتّى تصبحين. هل تريدين المزيد ؟ حسنا، لو لم يكن السجود لغير الله حراما لأمرت أن تسجدي لزوجك. أرأيت التكريم ؟ أريت مذا تريدين بنفسك بعد قرن من النهضة و التنوير و تضحيات الروّاد من قاسم أمين للطّاهر الحدّاد مثلا لا حصرا.

ثمّ أن هذا الشكل من اللباس لا علاقة له لا بالتراث و لا بالإسلام و لكن بالثورة الإيرانيّة و جماعة إخو الخراب الأخوان المسلمين، و مشروعهم الظلامي للوصول للحكم. كانت النساء تتوضئ في مسجد الرسول مع الرجال جنبا لجنب حتى جزء من خلافة عمر. فكيف يكون الحجاب شرعا و يكون الإختلاط في الأسواق و الوضوء جنب الرجال أمام الرسول و أبو بكر و عمر شيئا عاديّا ؟

أليست الإعاقة الذهنيّة تفسيرا معقولا أو أفظل من أن تكوني بالحمق و الغباء الذي تتنازلين فيه عن إنسانيّتك لأجل رؤية جنسيّة مريضة لأناس مرضى.




إلاّ أن تكوني غير مقتنعة و لكن لبسته فقط خضوعا أو نفاقا. في حالة الخضوع و أنا أعلم الكمّ الهائل من الترغيب و الترهيب المموّل من أموال البترول، فشيوخ الخليج المتمتعين بثروات لم يحلموا بها أو يتعبوا و يشقوا لأجلها يكفّرون عن سيّئاتهمو زيجاتهم و نزواتهم اليوميّة ببناء الجوامع و نشر الفكر الوهّابي. إنّها علاقة تجارة مع الله. فكلّ عربيّ تاجر. لكن الله جلّ جلاله ليس تاجرا و لا تزر وازرة وزر أخرى. و في حالة النفاق، تكونين فقط تضعين علامة شكليّة لتقولين أنا محجبّة و تفعلين بعد ذلك ما تشائين، و هذا ما يحدث غاليا و ما كان يحدث طوال القرون الفائتة، كلّ شيئ في السر ، مخفي، و هنا أيضا أفظّل الإعاقة الذهنيّة على هذا التصرّف الخبيث.

في ثلاثينات و أربعينات القرن الماضي كان ثمّة أمة مايو في مصر، اليوم في هذا القرن ثمّة أزمة نقاب و حجاب. و أنت تشاركين في جعل هذه الأمة متخلّفة و منحطّة و تضحك من جهلها الأمم. حتّى الله لن يغفر لقوم يحطّون من شأنهم بأيديهم و جهلهم و تعطيلهم عقلهم حتّى ركبتهم كلّ امم الأرض.



أختي المحجّبة، كوني أنت، إنسانة و أخت حقيقيّة، لا عورة و متاع جنسي و أداة هدم في يد إخوان الخراب، إقري بنفسك و حكّمي عقلك، و لا تصدّقي من قال لك أن العقل و الفكر حرام، هو نعمة من الله، إحمديه عليها باستعمالها، و كان الله في عون الجميع

هناك 6 تعليقات:

غير معرف يقول...

سأكون بحجابي أشرف..
وبكلام ربي أطهر..
وهو لم ينزل إلا بكلام عربي مبين..
لا يحتاج شيخا,, ولا صديقة لتفسير معانيه العظام
ورضي الله عن رواة الحديث.. وعلى رأسهم أبوهريرة..
..
وأعانك على نفسك.. ولسانك.. وماتنطق به

He and She يقول...

YOU ARE GREAT
WELL SAID MY LADY, WELL SAID
YOU HAVE A VERY STRONG TALENT. THE CONVINCING SKILL. THE REASONING. I AM SO AMAZED. I SAVED THAT ARTICLE IN MY COMPUTER
ONCE IN A WHILE I GOT LUCKY AND FIND PEOPLE LIKE YOU

غير معرف يقول...

أخي أو أختي صاحب أو صاحبة هذه المدونة، و لا أدري إن كان يجوز لي مناداتك بلقب الأخوة بعد ما قرأته، أنت معاق(ة) ذهنيا
و لا أقصد الإهانة و إنما ألتمس لك عذرا لما كتبت... ههه
الله المستعان على ما نحن فيه من محن و التي منها و من أعظمها أمثالك و أقرانك. آخر ما سأضيفه آية من كتاب الله أرجو منك التفكر فيها و في معانيها ( مع الأخذ بعين الاعتبار أنك أنكرت و تهكمت و أعلنت الرفض البواح لحكم من أحكام الإسلام قد وقع الإجماع عليه منذ أربع عشرة قرن).
يقول ربي جل جلاله في سورة الأنعام:
"فَمَن يُرِدِ اللَّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلامِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا
كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ في السَّمَآءِ كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ"
الآية 125

ملاحظة لمن قام بحجب هذه الصفحة: ليس هذا و الله ما عليكم حجبه إن كنتم تسعون للحفاظ على كرسيكم و لا هذا ما يجب عليكم الخوف منه. ارفعوا الحجب فهذه المدونة حليفتكم في نشر الضلال و السعي لنيل غضب الله و سخطه..

غير معرف يقول...

هذا ذكرني بذلك المقال الفاسد في جريدة الحدث، لعلك قرأته و انتشيت به... و إن دل ذاك المقال و هذا الذي بين يدي على شيء، فهو يدل على مدى انحطاط و فسوق و مجون من كتبهما...
و على ذكر ما قلته "إنّها علاقة تجارة مع الله" فأعلمك يا من يبدو من كلامك أنك دائم الاطلاع و التلاوة لكلام الله أن الله سبحانه و تعالى يصف تلك العلاقة بالتجارة في القرآن الكريم في عديد المواضع. و ها هو أحد المواضع الذي ينتشي له قلبي و هو من أحد الأسباب التي جعلتني ألتزم بأمر الله لي بالحجاب "إن الله اشترى من المؤمنين انفسهم واموالهم بأن لهم الجنة " الآية من سورة التوبة و هاهو موضع آخر "يا أيها الذين آمنوا هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب اليم تؤمنون بالله و رسوله و تجاهدون في سبيل الله بأموالكم و أنفسكم ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون " و غيرها من الآيات
و يمنعني من التعليق على كل كلمة من مقالتكم المضحكة هذه صفة عباد الرحمن في سورة الفرقان " و إذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما"
فأقول سلاما...

غير معرف يقول...

لا حول ولا قوه إلا بالله
لماذا الهجوم الشديد على الحجاب
لكن حقا لا ترمى إلا الشجره المثمره

غير معرف يقول...

السلام ما احب قوله لصاحب او صاحبة المقال المعاق ذهنيا هو حضرتكي وسأتكلم بتاء التأنيث لاني اعتقد انه لمرأة على سبيل التخمين لا الجزم لاني صراحة لم انتبه لصاحب المقال بقدر ما انهمكت في قراءة فحواه.المعاق هو حضرتكي يا سيديتي الفاشلة ولست الفاضلة الحجاب عندما فرض على المرأة فرض لحمايتها حتى لا تعود دمية للاغراء تتجاذبها الالسن بالكلمات المعسولة وتخترق جسدها العيون بتظرات من الشهوة وواعدعوكي يا سيدتي ان تجلسي في مقهى يطل على شارع عام واحتسي كأسا من الشاي او فنجان فهوة وحاولي ان تشغلي مخكي وتفكيركي وكوني دقيقة الملاحظة راقبي اعين الناس الى اين تتجه والى ماذا تنظر عندما تمر فتاة شبه عارية امام المقهى اتحداكي الا تسمعي الكلام المعسول من اصحاب القلوب الضعيفة وعبارات الاحتقار من اصحاب النفوس النقية التي لا ترضى الا بالنقي اصلا ومنبتا وحياتا.مامعنى ان تسيري في الطريق وتقاسيم جسدكي مرسومة للعيان اليس هذا هو الاغراء بنفسه؟ اما ما قلت عنه ان المرأة المحجبة اصبحت شيئا ينقض الوضوء فأنت مخطئة السافرة هي من تنقضه وهي من تعود الى بيتها تجر جبالا من الذنوب.استحلفكي بالله ان تجيبي بصراحة لو وضعت امامك طبقين بهما طعام الطعام نفسه والمذاق نفسه والزينة نفسها الفرق الوحيد بين الطبقين ان هذا عليه غطاء يستره من الغبار والاوساخ والفيروسات والذباب وغيره وهذا ليس عليه غطاء نتركهما على طاولة من الصباح حتى المساء ايهما تستسيغ نفسك وايها يشتهي ذوقك ؟؟؟ فكري في الامر مليا قبل ان تتهجمي على الاسلام وعلى المحجبات وتصفيهن بالمعاقات ذهنيا فالحجاب لا علاقة له بالفكر ولا باستخدام العقل فالحجاب غطاء وستر للجسم وليس للعقل والفكر,شاهدت قبل ايام سعودية منقبة اكتشفت دواء لسرطان الرئة الاولى علاميا لم يسبقها احد لهذا الاكتشاف الحجاب لا يعيق احدا من مزاولة عمله انا اعمل كطبيبة اسنان وانا محجبة والحمد لله ارتديت الحجاب مذ بلغت سن الرشد ولم يمنعني حجابي من متابعة دراستي والتفوق فيها وحتى الان لازلت لم اخد كفايتي من العلم واريد المزيد ولن يمنعني حجابي من ذلك بل بالعكس احسه سترا لي من عيون الجائعين ويفرض على الناس احترامي ويمنحني الهبة والوقار ويحتم علي احترام حجابي والخوف من ربي في عملي ادعوكي الى اعادة النظر فيما قلتيه فانت اطلقت وابلا من التعابير غير اللائقة البته في حق الحجاب ومن يرتدينه ولكي واسع النظر والسلام عليكم